غزة – فضائية الأقصى- أفادت مصادر أمنية أن قوات الأمن المصري انتشرت بأعداد كبيرة على الحدود مع قطاع غزة، مؤكدة على أن تلك القوات تتسلح بقذائف "آر بي جي" المضادة للدروع، وأسلحة خفيفة وثقيلة. وأكد شهود عيان بأن المدرعات المصفحة انتشرت على طول الحدود المصرية مع رفح "جنوب قطاع غزة" بكثافة كبيرة جداً بحيث قدرت المسافة بين كل مدرعة وأخرى بنحو خمسين متراً فقط. وأوضحت أن هذا الانتشار الكبير يأتي في إطار الاستعداد للتصدي لأي تدفق للمواطنين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، بعد أن بات يهدد الحصار بكوارث غير مسبوقة. يأتي ذلك عندما أعلنت مصر أنها لن تقبل بأي تجاوزات جديدة على حدودها مع قطاع غزة، بعد ما حصل في شهر يناير الماضي عندما تدفق الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر بعد أن تم تدمير الحواجز الحدودية من قبل الفلسطينيين. ويأتي هذا الموقف الذي أعلنته وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن مسئول مصري رفيع رفض الكشف عن اسمه بعد تصاعد وتيرة التحذيرات من خطر انفجار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتي قد تخرج عن نطاق السيطرة ليوجه الشعب غضب انفجاره إلى الأراضي المصرية للتزود بأدنى حاجياته ومستلزماته التي قد تساهم في تخفيف معاناته.
وقال المصدر أن الرد المصري يضمن "تحذيرا من أن الحدود المصرية خط احمر وان القاهرة سترد على كل محاولة للتعدي على حدودها".
وباشرت مصر بناء جدار على طول الحدود مع قطاع غزة لتفادي تكرار تدمير الجدار الحدودي في يناير من جانب ناشطين فلسطينيين. وكان ناشطون من حماس فجروا السياج الحدودي عند الحدود بين مصر ورفح في فبراير، ما أدى الى تدفق مئات الآلاف من سكان قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.