غزة - فضائية الاقصى- استنكرت وزارة الصحة في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة أ.إسماعيل هنية، الصمت العالمي على تزايد أعداد شهداء الحصار في قطاع غزة، والذي وصل إلى 124 ضحية وبات يشكل نوعاً آخر من الحصار على الشعب الفلسطيني.
وتساءلت الوزارة في بيان صحفي لها تلقت "فضائية الاقصى" نسخة عنه الأحد6/4، مستغربة عن الرقم المطلوب من عدد الضحايا الذي ينتظره العالم كي يتحرك لإنقاذ المرضى في قطاع غزة.
وأكد البيان أن استمرار الحصار الصهيوني الجائر على قطاع غزة يشكل قراراً بإعدام آلاف المرضي، الذين ينتظرون تنفيذ قوات الاحتلال لهذا القرار، في ظل غياب الموقف الرسمي العربي عن مواقف جادة تجاه جرائم الاحتلال التي ترتكب أمام مرأى ومسمع من العالم.
وأوضحت الوزارة "أن الأوضاع الصحية تمر بكارثة أكيدة، ملامحها واضحة من خلال مظاهر الموت التي بدت تغزو المرضى من أطفال ونساء".
وقالت: "124 حالة حتى اللحظة ودعت الحياة ثلثهم من الأطفال، والآلاف ينتظرون.. فإلى متى الصمت على هذه الجرائم بحق المرضى ألم يأن لشرفاء العالم وأحراره أن تكون لهم كلمة ووقفة جادة تجاه هذه الجرائم، أم أننا نعيش في عالم لا شرفاء فيه ولا أحرار".
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 71% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية، ونقص حاد في مكونات الغذاء الأساسي، وإلى أن أكثر من 35 طفلاً هم من بين شهداء الحصار.
وشددت على أن ما يجري يدلل بشكل واضح على أن سياسة الاحتلال الإجرامية آخذة في التصاعد، لأن الموقف الدولي والعربي ما زال يغط في سبات عميق، لافتة إلى وجود آلاف المرضى يصارعون الألم وينتظرون الموت، إضافة إلى الأجهزة الطبية المعطلة والأخرى التي يهددها الخراب بانتظار أن تموت هي الأخرى في ظل الحصار.