غزة – فضائية الاقصى- أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي: "إن معالجة أزمة الوقود في قطاع غزة جراء تقليص الاحتلال الإسرائيلي للكميات المدخلة، تأتي ضمن العمل على كسر الحصار بشكل كامل".
واعتبر الخضري في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء 8/4، أن أزمة الوقود جراء سياسيات الاحتلال التعسفية، جانب من الأزمات التي خلفها الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة منذ عامين وتم تشديده قبل عشرة أشهر.
وشدد الخضري، على ضرورة كسر الحصار بشكل كامل عن القطاع، وفتح المعابر بكل أشكالها بما فيها معبر رفح الحدودي، وتسهيل حرية الحركة بين القطاع والضفة الغربية، مشيراً إلى أن اللجنة تواصل جهودها وفعاليتها واتصالاتها على كافة المستويات في سبيل كسر الحصار.
ولفت إلى أن الحصار طال كافة القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية والبنية التحتية، وما زال متواصلاً من حيث إغلاق المعابر ومنع حركة المواطنين والتجار، ومنع سفر المرضى مما أدى حتى الآن لاستشهاد أكثر من 125 حالة مرضية، في حين يتهدد الموت آلاف الحالات المرضية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: "إنه إذا تم حل مشكلة أزمة الوقود فلا يعني هذا حل المشكلة بشكل كامل، ويجب كسر الحصار بشكل كامل"، وبين أن 3900 مصنع ما زال مغلقا وآلاف العمال والفنين والموظفين فيه انضموا لقائمة المعطلين عن العمل، وتعطلت عشرات آبار المياه، وتعدت نسبة الفقر إلى السبعين بالمائة في كافة محافظات قطاع غزة.
وأكد الخضري، على أن أزمات الحصار مرتبطة مع بعضها البعض ويجب العمل السريع والفوري لحل هذه الأزمات بشكل مترابط، ليعيش مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة في حرية ويمارسون حياتهم الطبيعية مثل باقي شعوب العالم.
وتابع :" ويأتي هذا الوضع الخطير في ظل صمت رهيب وعدم تحرك والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لينهي هذا الحصار، والاحتلال ينتهك كل شيء المواثيق والقوانين الدولية وينتهك اتفاقية جنيف الرابعة وينتهك الحقوق الإنساني واليوم قضية خطيرة جداً وبالتالي أصيبت الحياة بشلل كامل تعطل السائقين عن العمل ".
وأشار الخضري إلى أن اللجنة تقف اليوم أمام كل ما يدبر تجاه هذا الشعب الفلسطيني وهذا الاستهداف الخطير لشعبنا الفلسطيني من الحصار الشامل والكامل على كل مناحي الحياة، وتأتي قضية الوقود كأحد المظاهر الخطيرة لهذا الحصار الحقيقة.
وأوضح الخضري أن الأطباء والممرضين تعطلوا عن عملهم في الذهب على المستشفيات لعدم وجود سيارات، وبالتالي الأيام القادمة تشهد مزيد من التصعيد بعد إعلان أصحاب المحطات عدم تسلمهم لكميات من الوقود.
ومضى يقول :" إن لم يكن هناك وقفه حقيقية عربية إسلامية دولية على المستويين الرسمي والشعبي وقفه ترغم (إسرائيل) على فك هذا الحصار، فسيؤدي إلى وقوع كوارث أكثر من السابق ".
يذكر انه لا زال السائقون في قطاع غزة يعانون من استمرار نقص الوقود وقطع الطاقة الكهربائية عن القطاع، شأنهم في ذلك شأن العديد من المؤسسات مثل المستشفيات.