غزة – فضائية الاقصى- أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جميع خيارات الشعب الفلسطيني باتت مفتوحة أمام كسر الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ نحو عشرة أشهر، لا سيما في الوقت الذي لا يتحرك فيه العالم لكسر هذا الحصار الظالم.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي: "إن حركة "حماس" بذلت جهداً سياسياً كبيراً لإعادة فتح معبر رفح الحدودي وكسر الحصار، لكن الجهود لم تتكلل بالنجاح"، مؤكداً على أن "حماس" لن تقبل استمرار تعذيب الشعب الفلسطيني، وأن كل الخيارات أمام الشعب مفتوحة لإنهاء الحصار، على حد تعبيره.
وأضاف: "نحن نشعر أن الجانب المصري غير متساو في موقفه بين حركة "فتح" و"حماس"، رغم حرصنا على أهمية دوره وعدم التفريط فيه، لكن الجهد الذي تبذله "حماس" لا يجد التقدير المناسب من قبل الأطراف المصرية "، معرباً عن أمله في أن تعيد القاهرة تقييم موقفها.
ودعا أبو زهري السلطات المصرية إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من داخل سجونها، مبيناً أن الجانب الفلسطيني يتلقى وعوداً مصرية بإطلاق سراح معتقليه، لكن لا تنفيذ على أرض الواقع.
واتهم المتحدث باسم "حماس" رئيس السلطة محمود عباس بـ "دفن المبادرة اليمنية" من خلال مواقفه التي أعلن فيها رفضه لأي حوار مع حركة "حماس"، وقال: "أبو مازن أنهى المبادرة اليمنية عندما تحدث خلال قمة دمشق عن رفضه الحوار مع حماس، مستنداً إلى الموقف الأمريكي"، مشيراً إلى أن قرار الحوار مع "حماس" قرار أمريكي صهيوني وليس قراراً فتحاوياً، على حد قوله.
وعن احتضان الجامعة العربية للمبادرة اليمنية، أوضح أبو زهري أن العبارات التي وردت في البيان الختامي للقمة والمتعلقة بـ (إعلان صنعاء) فضفاضة وليس لها أي دلالة.
وتطرق أبو زهري في حديثه إلى الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، واعتبر أن الهدف منها استئصال حركة "حماس" ومشروع المقاومة في الضفة، وأنها تندرج تحت إطار مخطط أمريكي صهيوني، مؤكداً على أن هذا المخطط إذا استمر "سيؤدي إلى نتائج عكسية من خلال تصعيد فعل المقاومة".
كما جدد المتحدث رفض "حماس" نشر أي قوات أجنبية في قطاع غزة، وقال: "هذا الأمر مرفوض من جانبنا، وأن الحديث يدور حول نشر قوات مصرية في القطاع، وهذا الأمر أيضاً مرفوض من قبل الحكومة المصرية، وأن إرسال مثل هذه القوات العربية يجب أن يكون دورها تحرير فلسطين وليس لحكم غزة التي حررتها المقاومة".
وأضاف المتحدث باسم "حماس": "لا يوجد حديث سواء سري أو علني عن تهدئة مع الجانب الصهيوني، لأن حكومة إيهود أولمرت ترفض أي جهود للتهدئة، وتعبر عن رفضها من خلال مواصلة عدوانها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشيراً إلى أن التهدئة لا يمكن أن تكون من طرف واحد.
وفي معرض رده على التلويحات الصهيونية بتنفيذ اجتياح موسع لقطاع غزة، قال أبو زهري: "التهديدات الصهيونية ليست جديدة وقد سبقتها تهديدات مماثلة لم تنفذ أو فشلت في تحقيق أهدافها، ولعل معركة شرق جباليا كانت معركة قاسية للاحتلال"، مؤكداً على أنه "في حال أقدمت سلطات الاحتلال على اجتياح القطاع فلن تكون محاولتها مجرد نزهة، بل ستكون غزة مقبرة لجنودها"، داعياً الحكومة الصهيونية إلى التفكير ملياً قبل أن تقدم على مثل هذه الخطوة.