غزة – فضائية الأقصى- نددت حركة المقاومة الإسلامية حماس ملاحقة الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لعدد من المقاومين من مجموعات "فرسان الليل" التابعة لكتائب الأقصى مساء أمس في البلدة القديمة بمدينة نابلس, ومحاولة تصفية سفيان قنديل القيادي في هذه المجموعات.
وقالت الحركة على لسان سامي أبو زهري الناطق باسمها في بيان صحفي وصل قناة الأقصى الفضائية نسخة عنه الأربعاء 9-4-2008:" إن ارتكاب هذه الجريمة واستمرار ملاحقة المقاومين من كتائب الأقصى والقسام وغيرهم هو دليل على تورط فريق رام الله في مخطط تصفية مشروع المقاومة بالاشتراك مع الاحتلال والإدارة الأمريكية".
وأضافت الحركة " ما جرى يفضح حقيقة الخطة الأمنية التي تنفذها حكومة فياض بشكل متدحرج في مدن الضفة الغربية،حيث بات واضحاً أن هذه الخطة لا تعني إلا ضرب المقاومة وتصفيتها".
وأكدت على دعمها وتضامنها مع المقاومين الأبطال من "فرسان الليل" وغيرهم ممن رفض تسليم سلاحه أو الانصياع لمخطط تصفية المقاومة, مشددة على أن خلافها ليس مع كتائب الأقصى أو حركة فتح وإنما مع "التيار المتأمرك" الذي يهدف إلى تصفية فتح والقضية الفلسطينية.
من جهتها حذرت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية، الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية من استمرار ملاحقة المقاومين في الضفة الغربيةالمحتلة، مؤكدة على أنها أصبحت ذنباً للاحتلال الإسرائيلي، تطبق ما يمليه عليها.
وقالت الكتائب في بيان صحفي الأربعاء 9-4-2008:" إن ما يجري في الضفة هو نتاج للقاءات المتكررة مع الاحتلال، والزيارة الأخيرة لرايس للمنطقة والتي حذرنا منها وطالبنا الجميع بالبقاء على يقظة لأنها تأتي لضرب الوحدة الوطنية ولتدمير المقاومة الفلسطينية".
واعتبرت الكتائب من يطبق الأوامر في مكانة العملاء والخونة، مشددةً على أنها لن تتهاون بعد اليوم مع أي أحد يشكل خطر عليهم ويلاحقهم وينفذ أوامر الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت" صمتنا لن يدوم طويلاً على جرائم هذه الأجهزة، فإنها الفرصة الأخيرة إليكم لترجعوا إلى شعبكم ولتخوضوا المقاومة معنا ضد الاحتلال الذي يمارس يومياً شتى أنواع العذاب والإذلال لشعبنا وضد أتباعه من العملاء والخونة".
وكان مقاومان فلسطينيان من كتائب الأقصى أصيبا خلال اشتباكات اندلعت بين أجهزة عباس الأمنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ومقاومين رفضوا تسليم أنفسهم لأجهزة الأمن، وذلك تنفيذاً لمخطط "حكومة فياض" غير الشرعية بإنهاء المقاومة ضد الاحتلال في الضفة المحتلة.