بدى الصبـح ففـرت الظلمـاء وكذا الجهـال إن أتـى العلمـاءٌ
العلم نهـر طـاب للـوراد فيـه دعـا الغليـل للـرواء بالـمـاءٌ
العلم شمـس يستضـاء بنـوره العلم نجم لامـع أصلـه العليـاءٌ
العلـم روح يذهـب الأحــزان و إن عتـى فعواصفـه هوجـاءٌ
العلم إن أتى الصحـاريساقيـا غدت الصحاري بالربـى غنـاءٌ
العلم يسمو بالرجال إلى الـذرى حتى تعانـق أمجادهـم الأنـواءٌ
العلـم علـم شريعـة الله التـي حـار بحسـن نظمهـا العقـلاءٌ
يا أيها العشاق عشاق الشريعـة هبوا لها فأنتـم لنوالهـا أكفـاءٌ
إن كان أهل الشر عبـاد الخـن أسرى تكبل أجسادهـم الأهـواء
فلأنتم الأحرار من سجن الهـوى تحـدوا خطاكـم عـزة قعسـاءُ
هبوا لحمل العلم فوق رؤوسكـم حتـى تطأطـأ رأسهـا العليـاءُ
كونوا أسود الشريعـة كشـرت أنيابها لتهـاب منهـا الأعـداءُ
كونوا حماة الشريعـة بالنفـوس فليس يحمـي شرعنـا الجبنـاءُ
كونـوا لـوجـه الله قـصـادا فليس يصبح في طلب العلوم رياءُ
كونوا سيوف الشريعـة جـرد تحتـى يـذل لشرعنـا الكبريـاءُ
كونوا بالدماء للشريعـة تسيـل فروح العاشقين للمحبوب فـداءُ
ياأيهـا العشـاق كيـف حياتكـم والدمع قد سكبته لنـا الـزوراءُ
بل كيـف لذتكـم مـع إخوانكـم و أجسام إخواننا باتـت أشـلاء
صبرا فلسطين فإن أمتنا غـدت من ذلها عـن جارحهـا عميـاءُ
إني أراهـا بالدمـاء تضرجـت إنـي أراهـا و الذليـل سـواءٌ
إني أراها عـن شريعـة ربهـا في غفلـة و يقودهـا السفهـاءٌ
صبرا جنين فإن فيك من اللظـى نـارا يفـر لهولهـا العـمـلاءٌ
صبرا قدسنا فـإن فيـك رجـالا ضياغما هبت تهواهـم الهيجـاءٌ
صبرا فلسطين فإن فيك شجعانـا أنصار شـرع محمـد البسـلاءٌ
حاربـوا الأعـداء لمـا أقبلـوا فغدت جمـوع الغاصبيـن هبـاءٌ
سيُحـرق الباغـي بــإذن الله بل و سترحل سحب العنا السوداءٌ
هذا إن هـم نصـروا الشريعـة و في نصر الشريعة قوة و مَضَاء