هنكمل إن شاء الله الحريــــــــــــــــــــــــــات:
2)حق الإنسان فى الكرامة الإنسانية وحماية الإسلام له:
فلا يقف حق الإنسان فى الإسلام عند عدم الإعتداء على حياته او أطرافه فحسب، بل يتعدى ذلك إلى كل مايمكن أن يهينه او يغض من كرامته ، فلقد خلقه الله تعالى عزيزاً كريماً
فيقول الله تعالى فى كتابه الكريم:"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" (المنافقون
ولذلك فقد حرم الله تعالى إيذاء الإنسان أو تعذيبه دون ذنب أو جريمة بل ذهب إلى تحريم تعذيب الحيوان وتهدد من يفعل ذلك بالعذاب فى الاَخرة، وأيضاً حرم كل إساءة معنوية توجه
إلى شخص ما من سب أو قذف أو غيبة أو تجسس أو همز أو لمز أو تنابز بالألقاب أو سخرية واحتقار غلى غير ذلك.
قال تعالى:"والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ماكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً" (الأحزاب 58)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخلت امرأة النار فى هرة: حبستها حتى ماتت ، فلا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض" (البخارى)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يعذب الذين يعذبون الناس فى الدنيا" (مسلم)
وقال ايضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جرد ظهر مسلم بغير حق لقى الله وهو عليه غضبان" (الطبرانى) ،
وحتى تخويف الإنسان وإرهابه دون إيقاع الاذى المادى به يعد جريمة فى حكم الإسلام لانه أذى نفسى يفقد الإنسان اطمئنانه واتزان تفكيره ويشل نشاطه.
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لايحل لمسلم أن يروع مسلماً" ( أبو داود )
ويقول " لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم" ( البزار)
*وكذلك حرم الله الظلم وحذر منه حتى يحمى الإنسان ابتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" (مسلم)
وقال " لا يقفن أحدكم موقفاً يضرب فيه رجل ظلماً ، فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه" (الطبرانى)
* ومن ناحية اخرى فرض ضمانات تحمى الإنسان من جور الحكام ، ففرض الحكم بشريعة الإسلام وهى بطبيعتها ثابتة لا تتغير لأنها شريعة الله الذى يعلم من هو الغنسان ،
بعكس القوانين التى تتغير من حين لاَخر ، وما اكثر ماتتغير تبعاً للأهواء ، وماأكثر مايصاغ الظلم قوانين تفرض على رقاب الناس ، فالشريعة الإسلامية هى خير ضامن لتقييد
بل لشل يد الظلم عن العباد ، كما أن ماقررته من قواعد تكفل للإنسان العدل والطمأنينة
وسأكتب القواعد فى الحلقه القادمه عشان انا عايزة أنام دلوقتى