أنا مع تسليط الضوء إعلامياً على هذه القضية .. و ليكن ذلك عبر مؤتمرات صحفية تخصص للحديث عن تكميم الأفواه الجاري في الضفة يتم من خلالها استعراض كل الممارسات القمعية ضد الصحفيين بما في ذلك حجب صحيفتي الرسالة و فلسطين .. عدا عن الدور الذي يمكن للفضائية أن تقوم به في فضح أمر كهذا .. يعني إن أردنا إثارة الأمر إعلامياً فلسنا مضطرين لمثل هذا الاجراء " التهديد بمنع صحف الطرف الآخر " ..
يعني عملياً الفائدة " إن وجدت " ستبقى قليلة مقارنة بالأثر السلبي لقرار من هذا النوع : التنفيذية الآن في مرحلة بناء ثقة بينها و بين الشارع الفلسطيني .. و علينا أن نحرص على كل ما من شأنه تعزيز هذه الثقة .. و من بين ما ينبغي الحرص عليه العلاقة الجيدة مع الصحفيين عموماً .. و قرار حجب صحف فتح سيثير نقمة الصحفيين حتى من خارج تلك الصحف كنوع من التضامن معهم ضد قمعهم و تكميم أفواههم على أيدي التنفيذية ..
يجب أيضاً أن نحافظ على الورقة القوية التي بأيدينا وهي الحرية الكاملة التي تتمتع بها الصحافة في غزة خلافاً لما يجري في الضفة.. هذه الورقة إن لم نستفد منها الآن فمن الممكن أن يأتي دورها فيما بعد .. فلا ينبغي إهدارها لأنها قيمة جداً في زمن تقدس فيه حرية الرأي والتعبير ..
أي قرار بمنع الصحف سيثير ضجة إعلامية كبيرة ضد حماس و ضد التنفيذية سيما ممن يتصيدون أخطاء حماس في غزة ..و نحن في غنى عن أمر كهذا ..
إن كانت صحف فتح تعتمد الأكاذيب لمهاجمة حماس .. فعلى حماس أن تفعل من دور أجهزتها الإعلامية لمواجهة هذه الأكاذيب .. كأن يتم مثلاً إنشاء صحف جديدة تدافع عن الحركة و تدحض الاكاذيب و الافتراءات المعادية ..