فضائية الأقصى- وكالات-
دعا مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحكومة المصرية إلى إعادة تقييم موقفها من طبيعة الخلاف الداخلي الفلسطيني، والوقوف على المسافة ذاتها من طرفي الخلاف بما يخدم هدف رأب الصدع الداخلي الفلسطيني وليس تغليب طرف على حساب آخر.
وأكد المصدر، في تصريحات أدلى بها لوكالة "قدس برس" أن موقف مصر من الخلاف الفلسطيني الداخلي بدأ يفقد توازنه، وقال: "الموقف المصري تجاه الخلاف الفلسطيني الداخلي بدأ يفقد توازنه، ومصر لم تعد تقف على نفس المسافة من الطرفين، "فتح وحماس"، وهذا شيء مؤسف لا نريده في حركة حماس، لأننا معنيون بعلاقة جيدة ومتوازنة، والشواهد على ذلك كثيرة، ففي الوقت الذي تكتفي مصر باستقبال قادة حماس من خلال مسؤولين أمنيين مصريين فإنها تستقبل قادة "فتح" الذين سقطوا في الانتخابات استقبالاً رسمياً كما جرى مؤخراً من استقبال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لوفد من "فتح" الذي ترأسه عبد الله الإفرنجي، ووصل الأمر إلى منع بعض قيادات "حماس" من الحصول على تأشيرة لدخول القاهرة للمشاركة في لقاءات إعلامية هناك، كما جرى مع عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال قبل أيام".
وأشار المصدر إلى أن كل قيادات "فتح" التي تزور القاهرة تهاجم "حماس" من داخلها بمن في ذلك رئيس السلطة محمود عباس نفسه، وقال: "ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل إن القاهرة تأوي مجموعات من القتلة الذين فجروا أحداث يونيو الأخيرة في غزة".
وشدد المصدر على رغبة "حماس" في أن تدرك القاهرة خطورة الوضع وتعيد تقييم موقفها، وقال: "نحن في حماس نؤكد على حرصنا على علاقة متميزة مع القاهرة، وإذ نبدي أسفنا من هذا الاختلال في العلاقة؛ فإننا نأمل أن تعيد القاهرة تقييم موقفها وأن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، خصوصاً أن "حماس" لم تقصر في أي شيء، ففي اللحظة الذي تدخلت وساطات عربية كثيرة للعب دور في ملفات التهدئة وصفقة الأسرى، كنا نصر على أن يبقى الملف بيد مصر، ونحن معنيون بالدور المصري ونؤمن بأهميته، ولكن نأمل بالمقابل أن تجري إعادة تقييم الموقف المصري تجاه الوضع الداخلي من جديد".